عم صلاح عبد الله.. تميمة نجاح النجوم يرقد مريضا
عم صلاح..كما يلقبه زملاؤه فى الوسط الفنى.. أو الفنان الشامل صلاح عبد الله الذى أثرى الدراما والسينما بالعديد من الأعمال الفنية المتميزة والأدوار المركبة.. كثيرا ما نجح فى أداوره الكوميدية التى مثلت له الجسر الذى عبر من خلاله إلى قلوب المشاهدين، وبقدر تميزه فى تقديم الأدوار الكوميدية قدم أدوار الشر فلا ننساه فى فيلم "الشبح" الذى وقف فيه بجانب الفنان أحمد عز متقمصا شخصية رجلا بلا قلب، القتل، بالنسبة له هو أقرب وسائل الإقناع، فكان دوره مفاجأة لكل متابعيه ومحبيه الذين اعتادوا عليه فى قالب الرجل الساخر أو الطيب البسيط.
عم صلاح الذى ولد فى 14 يوليو 1954 تحول إلى تميمة نجاح نجوم السينما والدراما الهادفين إلى جذب أكبر شريحة ممكنه من الجمهور لمشاهده أفلامهم ومسلسلاتهم وتحقيق أعلى الإيرادات، ولما لا وهو من استطاع أن يترك بصمته فى كافة المسلسلات التى قدمها بدءا من "سنبل بعد المليون" مرورا بـ"ذئاب الجبل، والدالي، والملك فاروق، وناصر، وليالى، وأبو ضحكه جنان" وانتهاء بـ"الأدهم". كما استحوذ على كادر كاميرا الأفلام التى اشترك بها من نجوم الأفلام أنفسهم بداية من فيلم " جواز عالموضه" مرورا بـ " يا مهلبية يا، وكتيبة الإعدام، وكرسى فى الكلوب، وقشط ه يابا، ودرس خصوصى، والمنسى، والفرقة 16 إجرام، وكلاشينكوف، والزمهلاوية، وعسكر فى المعسكر، والرهينة، ودم الغزال"، وغيرها الكثير من الأفلام التى تصدر أفيشاتها ليس لكونه أحد أهم نجوم الفيلم، وإنما لحرص المنتجين على جذب الجمهور لمشاهدة الأفلام إيمانا منهم بالحب الشديد الذى يكنه هذا الجمهور لذلك الرجل البسيط.
ولم يتوقف عم صلاح عند محطتى السينما والدراما، بل يحن من حين لآخر إلى عشقه الأول "المسرح"، حيث قدم العديد من المسرحيات على خشبة هذا الكيان الفنى منها "حمرى جمرى، وحودة كرامة، والبحث عن وظيفة، والهمجى، وخد الفلوس وإجرى".
عم صلاح.. هذا الرجل الذى أمتعنا كثيرا، ورسم البسمة على شفاهنا طويلا يرقد حاليا بإحدى المستشفيات بعد أن أصابه المرض.
عم صلاح.. ذلك الفنان الذى أبهرنا بأعماله وأمطرنا بقفشاته يفتقد البسمة بعد أن أرهقه المرض وأبعده عن عمله الذى عشقه واعتبره ملجأه الوحيد.